وسط مخاوف من أن تؤدي العقوبات على طالبان إلى تفاقم الأزمة الإنسانية المستمرة في أفغانستان، اتخذت الولايات المتحدة خطوات لتمهيد الطريق لتدفق المساعدات إلى الدولة التي تعتبر المشلولة اقتصاديًا.
قالت وزارة الخزانة الأمريكية يوم الجمعة إنها أصدرت ترخيصين عامين، أحدهما يسمح للحكومة الأمريكية والمنظمات غير الحكومية وبعض المنظمات الدولية، بما في ذلك الأمم المتحدة، بالدخول في معاملات مع طالبان من أجل لتوفير مساعدات إنسانية.
يسمح الترخيص الثاني ببعض المعاملات المتعلقة بتصدير وإعادة تصدير المواد الغذائية والأدوية وغيرها، حيث قال متحدث باسم وزارة الخزانة إن التراخيص تسمح للمنظمات غير الحكومية والمؤسسات المالية الأجنبية بمواصلة المساعدة الإنسانية مثل توصيل الطعام والمأوى والأدوية والخدمات الطبية، بما في ذلك مساعدات كوفيد 19.
ومن جهته قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الأسبوع الماضي إن أفغانستان “على شفا كارثة إنسانية مأساوية” وقرر التعامل مع طالبان من أجل مساعدة الشعب الأفغاني.
وقالت منظمة الصحة العالمية وممثلو منظمة أطباء بلا حدود الأفغانية والاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر إن النظام الصحي في البلاد على وشك الانهيار وحثوا على استئناف التمويل لبرنامج الصحة في البلاد.
هذا وقد جمدت الولايات المتحدة في وقت سابق 9 مليارات دولار من الاحتياطيات الأجنبية لأفغانستان المحتفظ بها في نيويورك والبنك الدولي، كما علّق صندوق النقد الدولي والاتحاد الأوروبي تمويل المشاريع في أفغانستان.
وقع ذلك بعد سيطرت حركة طالبان، التي تعتبرها أمريكا منظمة إرهابية، على البلاد الشهر الماضي إثر انسحاب الولايات المتحدة والقوات الأجنبية المتحالفة معها من أفغانستان بعد حرب استمرت 20 عاما، حيث سيطرت الحركة على العاصمة كابول في 15 أغسطس الماضي، بعد عقدين على الإطاحة بها من السلطة من خلال حملة عسكرية بقيادة الولايات المتحدة في أعقاب هجمات 11 سبتمبر على الولايات المتحدة.
المصدر: وكالات
أسئلة الفهم:
- لماذا قررت الولايات المتحدة السماح بتقديم مساعدات لأفغانستان؟
- ما هي المجالات التي ستقدم فيها المساعدات؟
- ماذا قال الأمين العام للأمم المتحدة؟
- كيف هو النظام الصحي في البلاد حسب المنظمات الصحية الدولية؟
- ماذا فعلت الولايات المتحدة و صندوق النقد الدولي والاتحاد الأوروبي بعد سيطرت حركة طالبان على البلاد؟